منتديات الدعوة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الدعوة


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاطباء العرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ام البنين
المشرف العام
المشرف العام
ام البنين


عدد الرسائل : 52
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الاطباء العرب Empty
مُساهمةموضوع: الاطباء العرب   الاطباء العرب Icon_minitime24.12.07 14:35

الاطباء العرب Eb3ab59bea
لعب الأطباء العرب دوراً هاماً في حياة البشرية فبحثوا في تحليل ومعالجة أمراض عديدة . منها الأمراض العقلية والعصبية والنفسية ، فأفادوا واستفادوا .

كان العرب أول من عالج الأمراض العقلية بطريقة إنسانية ففي كل مستشفى كبير كان يوجد قسم خاص لهذه الأمراض وكان الحكام يهتمون بأمورهم ، ويزورونهم أحياناً .

وقد كتب أطباء العرب مجلدات عديدة عن الأمراض العقلية والعصبية . لكن لسوء الحظ لم يصلنا منها إلا القليل . فاسحاق بن عمران كتب عن المالينخوليا وكتب ابن الهيثم عن تأثير الموسيقى في النفوس الحيوانية ، وكان من اهتمام الأطباء العرب بالعلاج النفسي أنهم وجدوا ضرورة دراسة الأحوال العائلية للمريض فضلا عن الأوضاع الاجتماعية والمادية . وقد تحدث الرازي في كتابه " الحاوي " بإسهاب عن العلاج النفسي .

فرق الأطباء العرب بين الأمراض العصبية والنفسية ، فالأمراض العصبية هي الأمراض التي ترجع إلى أسباب عصبية أي عضوية أو جسمية .

وقد فرق الأطباء العرب بين الأمراض العصبية والنفسية من جهة وبين الأمراض العقلية أو الذهانية من جهة أخرى حيث أن هذه الأخيرة تدل على الجنون ، فالمريض يعتبر خطرا على نفسه وعلى المجتمع الذي يعيش فيه .

بعض الظواهر والحالات النفسية وطرق معالجتها :

- معالجة العشق

صنف ابن سينا العشق في باب الأمراض العصبية والعقلية مع الهوس والاكتئاب والأرق والخمول حيث اعتبره نوعاً من الوساوس التي تتسلط على ذهن الإنسان . فتسبب له الأرق والقلق وتستبد به فلا يستطيع التخلص منها أو طردها عن ذهنه . فيقول في كتابه القانون ، في الفصل الخاص بالعشق : هذا مرض وسواسي شبيه بالمالينخوليا . يكون الإنسان قد جلبه إلى نفسه بتتسليط فكرته على استحسان بعض الصور . والشمائل التي له ثم أعانته على ذلك شهوته ، أو لم تعن ، وعلامته غور العين ويبسها وعدم الدمع إلا عند البكاء ، وحركة متصلة للجفن ضحاكة كأنه ينظر إلى شيء لديه ، أو يسمع خبراً ساراً ، ويكون نفسه كثير الانقطاع والاسترداد ، فيكون كثير الصعداء ، ويتغير حاله إلى فرح وضحك ، أو إلى غم وبكاء ، عند سماع الغزل ولا سيما عند ذكر الهجر والنوى ، وتكون جميع أعضائه ذابلة ، ويكون نبضه مختلفاً ، بلا نظام البتة ، كنبض أصحاب الهموم ويتغير نبضه وحاله عند ذكر المعشوق خاصة عند لقائه بغتة . ينصح ابن سينا في علاج العشق بالنوم والاهتمام بتناول الأغذية المناسبة ، فيقول : وتنويمهم وتغذيتهم بالمحمودات . ثم إلهاء المريض عن موضوع عشقه أو شغله بأمور واهتمامات أخرى . وهذا ما يعرف اليوم باسم العلاج السلوكي وتغيير العادات السلوكية عن طريق تكوين عادات أخرى بديلة ونافعة لتحل محل العادات السلبية .

العلاج بالتخييل

يروي عن مهارة ابن سينا في المعالجة بالتخييل أنه شفى مريضا من أمراء آل بويه ، كان يعتقد بأنه بقرة ، ويخور كالأبقار ويطلب بإلحاح أن يذبح ويطبخ لحمه . ولما رفض أهله إجابة طلبه ، انقطع عن الطعام وهزل جسمه . وقد عالجه عدد من الأطباء بلا جدوى . فتوسل أهله إلى ابن سينا أن يعالجه فأرسل إليه يقول أنه قادم لذبحه حسب طلبه ، ويجب عليه أن يكون فرحاً مسروراً . وبعد أيام حضر ابن سينا ، وفي يده سكينة طويلة وامر بربط يدي المريض ورجليه وطرحه على الأرض لذبحه . ولما هم ابن سينا بالذبح، جس عضلات المريض جسا دقيقا ثم التفت إلى أهله وقال لهم بصوت جهوري : البقرة ضعيفة جداً ، ويجب تسمينها قبل ذبحها . فأخذ المريض من تلك الساعة يأكل بشهية فقوي جسمه وتولى وهمه وشفي تماماً .

ومن نوادر أوحد الزمان أبي البركان هبة الله بن ملكا عن المعالجة بالتخيل أن مريضاً ببغداد قد عرض له علة المالينخوليا . فكان يعتقد أن على رأسه دنّاً ، وأنه لا يفارقه أبداً . فكان يحاشي السقوف المنخفضة والإزدحام ، ويسير برفق ولا يدع أحد يدنو منه لئلا يقع الدن وينكسر . وبقي على هذه الحال مدة . وعالجة جماعة من الأطباء ولكن دون جدوى . ولما انتهى أمره إلى أوحد الزمان استنتج أنه لا يمكن شفاءه إلا بالأمور الوهمية . فأمر أبو البركات أحد غلمانه من غير علم المريض بأن يوهم بأنه يضرب الدن الذي فوق رأس المريض ، وأمر غلاماً أخر بأن يرمي دناًّ وراء المريض في الوقت نفسه . وأحدث الدن الملقى من أعلى السطح جلبة كبيرة وتكسر قطعا كثيرة ، فلما عاين المريض ما فعل به ورأى الدن المنكسر تأوه لكسره إياه ، وقد نجحت الحيلة وشفي المريض .

العلاج بالموسيقى

لم يجهل العرب فائدة الموسيقى في الشفاء من بعض الأمراض النفسية والعصبية والعقلية ، فالرازي كان في ابتداء أمره موسيقياً وضارباً ممتازاً على العود ثم ترك ذلك وأقبل على دراسة كتب الطب والكيمياء ..فنبغ فيها جميعاً . ويبدو أن ذلك لم يمنعه من استخدام الموسيقى في أغراض العلاج فقد وردت إشارات في بعض المراجع لم يشر أصحابها إلى مصدرها ، إلا أنه يغلب على الظن أن الرازي درس فائدة الموسيقى في شفاء الأمراض وتسكين الآلام ، وقد توصل إلى هذه النتيجة بعد تجارب كثيرة قام بها . حيث كان يتردد على صديق له يشتغل صيدلانياً في مستشفى بمدينة الري ، وكان من عادته حينما يجتمع بصديقه هذا أن يعاوده الحنين إلى الموسيقى ، فكان يعزف عنده بعض الوقت داخل المستشفى بقصد التسلية والطرب ، ولشد ما كان يدهشه عندما يرى المرضى وهم يعانون آلاما قاسية يتركون أسرتهم ويلتفون حوله ، حيث كان يشملهم السرور والبهجة عندما يسمعون هذه الألحان الشجية وينسون آلامهم المبرحة . فأدرك أثر الموسيقى في تخفيف الآلام وفي شفاء بعض الأمراض . ولكنه لم يقتنع بهذه النتيجة من المرة الأولى وأخذ يدرس بدقة تأثير الموسيقى في شفاء الأمراض ، وبعد تجارب كثيرة أخذ يعتمد عليها بوصفها أسلوباً من أساليب العلاج الطبي .

وللفارابي دور هام في العلاج بالموسيقى ، فقد وصل في علم صناعة الموسيقى وعملها إلى غاياتها وأتقنها إتقاناً لا مزيد عليه وكان يصنع ألحاناً بديعة يحرك بها الانفعالات . ويقال أن الآلة المعروفة بالقانون من وضعه . ولعله أخذها عن الفرس ووسعها وزادها إتقاناً فنسبها الناس إليه . عزف عليها مرة فأضحك الحاضرين ، وعزف ثانية فأبكاهم ثم عزف ثالثة فأنامهم .

كما أن ابن سينا ترسم خطا الفارابي في نظرياته الموسيقية حيث برع فيها نظرياً وعلمياً ، وعالجها في عدة كتب لم يبق منها إلا ثلاثة اثنتان باللغة العربية ، والثالث بالفارسية ، فكتابه " الشفاء " هو خلاصة ما جاء في موسيقى الشفاء ، ويذكر بن أبي أصيبعة أن لابن سينا أيضاً كتاب آخر في الموسيقى ، يدعى " المدخل إلى علم صناعة الموسيقى " . وأن موضوعه يختلف عما جاء في كتاب النجاة وقد عولج المجانين (؟) أيضاً عن طريق الموسيقى وعن طريق زراعة أنواع مختلفة من الأزهار تدخل البهجة إلى قلوبهم وتمتع أنظارهم بمرآها .

ضروب مختلفة من علاج الأمراض العصبية

كان العرب يعالجون بعض الأمراض بواسطة الأبزين ، وهو حوض من الحديد أو النحاس ، بطول قامة المصاب ، بوضع المريض بداخله ثم يسكب فيه الماء الحار الممزوج بأنواع الأدوية ، وفي الغطاء فتحة تسمح بخروج الرأس . أو بواسطة العابة ، وهي التنور بعد إحمائه يوضع المريض بداخله ، فينضح عرقاً ويزول ما به من الماء والحرارة . وكانوا يعالجون الشلل بمغلي الحنظل باللبن .

لقد فتح علماء وأطباء العرب بوابة المعرفة والعلم ببراعتهم واجتهادهم في مجالات عديدة من العلوم البشرية ، وكان

لهم شرف المشاركة في بناء وتأسيس حضارات شعوب مختلفة من كافة أنحاء العالم .

الاطباء العرب 362327

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاطباء العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الدعوة :: الصحة والطب :: الطب العربي-
انتقل الى: