ام البنين المشرف العام
عدد الرسائل : 52 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 23/12/2007
| موضوع: حسبنا الله ونعم الوكيل 24.12.07 8:11 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقال حسبنا الله ونعم الوكيلعندما دخلت جيوش بني العباس إلى بلاد الشام وقُتِل من قتل من المسلمين جلس أميرهم عبد الله بن علي العباسي على كرسي الإمارة يتباهى بنشوة الانتصار، ثم نظر إلى حاشيته قائلاً: من يعترض عليَّ فيما فعلت؟ قالوا: لا أحد.قال: من ترون أنه سيعترض عليَّ؟ قالوا: إن كان فالأوزاعي.قال: عليَّ به.كان الإمام الأوزاعي رحمه الله في المسجد يعلم الناس دينهم، إذ دخل جنود الأمير، فقالوا: أجب الأمير. قال: ماذا يريد؟ قالوا: لا ندري.قال: حسبنا الله ونعم الوكيل، [b]ثم قال: انتظروني قليلاً، فذهب إلى بيته فاغتسل ولبس الكفن تحت ثيابه ثم خرج وهو يقول: آن لك يا أوزاعي أن تقول كلمة الحق، ثم ذهب معهم.[/b] دخل الإمام الأوزاعي رحمه الله على الأمير عبد الله بن علي فإذا به ناشراً جنوده على الميمنة والميسرة، حاملين سيوفهم ليتلقوا الأمر بقطع رأس هذا المعترض، وكلهم يتمنى الفوز بهذا الإنجاز العظيم، دخل عليه فرآه جالساً على سريره حاملاً في يده قضيب خيزران، يُرى على وجهه الغضب، يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله فوالله الذي لا إله إلا هو فلما رأيته تصورته أمامي كأنه ذبابة. قال له الأمير: ما تقول يا أوزاعي في الأنفس التي أزهقناها؟[b]قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزان والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة ( رواه مسلم) [b]فإن كان من قتلتهم من هؤلاء فقد أصبت، وإن لم يكونوا منهم فدماؤهم في عنقك يوم القيامة.[/b][/b] يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله فرفعت عمامتي كي تُضرب عنقي، ورأيت الوزراء يستجمعون ثيابهم ويرفعونها عن الدم.سكت قليلاً ثم سأله: ما تقول في الأموال التي أخذناها؟قال الإمام الأوزاعي: إن كانت حلالاً فحساب، وإن كانت حراماً فعقاب. فإذا بالأمير يزداد غيظاً ويضرب بالقضيب الذي بيده الأرض، ثم يرمي له بكيس من المال فيعيده الإمام الأوزاعي إليه، فيقول له أحد الوزراء: خذه، فإنه يريد قتلك لأي سبب، يقول الأوزاعي: فأخذته ووزعته على الحاضرين ثم رميت الكيس في وجهه وخرجت قائلاً: حسبنا الله ونعم الوكيل، [b]قلناها حين دخلنا، وقلناها حين خرجنا.[/b] وهكذا نجا الإمام الأوزاعي من هذا الطاغية بترديده هذه الكلمات، فرحم الله الإمام الأوزاعي رحمة واسعة، وياليت علماء المسلمين اليوم يتصفون بهذه الشجاعة التي تمكنهم من قول الحق في وجه الطغيان والظلم الذي يسببه الحكام للشعوب المسلمة. وأوصيك أخي/ أختي في الله بترديد هذه الكلمة لتكون لك بإذن الله أماناً من أعدائك، وحرزاً لك من الظالمين | |
|
أمان الله Admin
عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 22/12/2007
| موضوع: رد: حسبنا الله ونعم الوكيل 24.12.07 12:50 | |
| | |
|